المنتحل (صفحة 37)

لِترمني راحتاكَ شُهبا ... مضلّعات ومستديرهْ

بلادُ مجموعها ثلاثٌ ... الهند والترك والجزيرهْ

فلا يكنْ حبسُها طويلاً ... عنِّي وأعدادها قصيرهْ

وقال القاضي:

هنَّأتْنا بكَ اللَّيالي وسُرَّت ... فيك أعيادُ دهرنا والشّهورُ

ومن العجزِ أن يُهنَّى بيومٍ ... مَن بأيَّامه تحلى الدُّهورُ

ما لشمس الضُّحى اختصاصٌ بوقتٍ ... فيه تعلو على الورى وتُنيرُ

وقال أيضاً:

لا تزل تستجدُّ أيَّام الأنس ... كلّ يوم بمثله مشفوعُ

تستنيرُ السّعودَ فيها جديداً ... كلما غابَ عنك وقتٌ خليعُ

وقال البحتري:

أرضى الزَّمانُ أُناساً طالما سخطوا ... وأعتب الدَّهرُ قوماً طالما عتبوا

وأكسفَ اللهُ بالَ الكاشحين على ... عمدٍ وأبطلَ ما قالوا وما كذبوا

ليُهنك النعم المخضرُّ جانبها ... من بعدِما اصفرَّ في أرجائها العشبُ

قد كانَ أُعطيَ منها حاسدٌ حنقٌ ... سؤلاً وثُبّت فيها كاشح كلِبُ

وقال أيضاً:

فنيتْ أحاديثُ النُّفوسِ بذكرها ... وأفاقَ ملّ منافس وحسودِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015