المنتحل (صفحة 255)

وقال آخر:

راموا النجاةَ وكيف تنجو عصبةٌ ... مطلوبةٌ باللهِ والسُّلطانِ

وقال آخر:

ما إن ترى إلاَّ توقدَ كوكبٍ ... من يونسٍ قد غارَ فيهِ كوكبُ

فمجندلٌ ومزَّملٌ وموسَّدٌ ... ومضرعٌ ومضمخٌ ومخضَّبُ

سُلبوا وأشرقت الدماءُ عليهمُ ... محمرَّة فكأنَّهم لم يُسلبوا

وقال آخر:

تسرَّعَ حتَّى قالَ من شهدَ الوغى ... لقاءُ أعادٍ أم لقاءُ حبيبِ

وقال آخر:

إذِ الأبدانُ ثمَّ بلا رؤوسٍ ... تَهادى والسيوفُ بلا جفونِ

وقال آخر:

يمشونَ تحتَ ظُبى السيوفِ إلى الوغى ... مشيَ العطاشِ إلى برودِ المشربِ

يتراكمونَ على الأسنَّة والقنا ... كالصُّبح فاضَ على نجومِ الغيهبِ

وقال آخر:

إذا التهبتْ في لحظِ عينيهِ جمرةٌ ... رأيتَ المنايا في النفوسِ تؤامرُهْ

وقال آخر:

إن تُسائلْ تُخبرْ بشأن أُناسٍ ... غابَ عنهم محمودُ عدلكَ حينا

قد ذممنا من دهرنا ما حمدنا ... وسخطنا من عيشنا ما رضينا

وقال آخر:

وما من ذلةٍ غُلبوا ولكنْ ... كذاكَ الأُسدُ تفرسها الأسودُ

وقال آخر:

ملوكٌ يعدُّونَ الرِّماحَ مخاصراً ... إذا زعزعوها والدروعَ غلائلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015