عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آخر من يدخل رجل) فذكر الحديث وفيه أن الله - تعالى - قال للرجل: " إني لا استهزئ منك ولكني على ما شاء قادر " وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقدير أمر واقع والأمر الواقع لا يكون إلا بعد المشيئة، وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله - تعالى - أزلا وأبدلاً، ولذلك عبر عنها باسم الفاعل (قادر) دون الصفة المشبهة (قدير)

وعلى هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستبعد قالوا قادر على ما يشاء، يجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على إنها صفة لله - تعالى - فلا تقيد بالمشيئة، وبين ذكرها لتقدير أمر واقع فلا مانع من تقييدها بالمشيئة، لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة، والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقدير وقوعه، والله - سبحانه - أعلم.

27. ... سئل فضيلة الشيخ: عن حكم قول الإنسان القائل (أنا مؤمن إن شاء الله)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015