كان على وجه الحجر على الله فهو منافٍ للتوحيد؛ لأنه من سوء الأدب مع الله تعالى.

ما جاء في الإقسام على الله: أي: من الأدلة على تحريم ذلك.

من ذا الذي؟: استفهام إنكار.

يتألى علي: أي: يحلف، والأليّة: بتشديد الياء: الحلف.

أحبطت عملك: أي: أهدرته.

أوبَقَت: أي: أهلكت.

المعنى الإجمالي للحديث: يخبر النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على وجه التحذير من خطر اللسان، أن رجلاً حلف أن الله لا يغفر لرجلٍ مذنبٍ؛ فكأنه حكم على الله وحجر عليه؛ لما اعتقد في نفسه عند الله من الكرامة والحظّ والمكانة، ولذلك المذنب من الإهانة، وهذا إدلالٌ على الله وسوءُ أدب معه، أوجب لذلك الرجل الشقاءَ والخسران في الدنيا والآخرة.

مناسبة ذكر الحديث في الباب: أنه يدل على تحريم الإقسام على الله على وجه الحجر على الله والإعجاب بالنفس؛ وذلك نقصٌ في التوحيد.

ما يستفاد من الحديث:

1- تحريم الإقسام على الله إلا إذا كان على وجه حسنِ الظنّ به وتأميل الخير منه.

2- وجوب حسن الأدب مع الله.

3- شدة خطر اللسان ووجوب حفظه.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015