باب ما جاء في الّلو

وقول الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ... } الآية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمام الآية: {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 154] .

مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أن من كمال التوحيد الاستسلام للقضاء والقدر؛ وأن قول "لو" لا يُجدي شيئاً، وهو يشعر بعدم الرضا بالقدر وهذا مخلٌّ بالتوحيد.

ما جاء في اللو: أي: من الوعيد والنهي عنه.

يقولون: أي: يقول بعض المنافقين يوم أحد معارضةً للقدر.

لو كان لنا من الأمر شيءٌ: أي: لو كان الاختيار إلينا.

ما قُتلنا هاهنا: أي: لما غُلبنا ولما قُتل من قُتل منا في هذه المعركة.

لو كنتم في بيوتكم: أي: وفيكم من كتب الله عليه القتل.

لبرز: أي خرج.

الذين كُتب: أي قُضي.

عليهم القتل: أي: منكم.

إلى مضاجعهم: أي: مصارعهم ولم يُنجِّهم قعودُهم؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015