وعن حذيفة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" (?) رواه أبو داود بسند صحيح.

وجاء عن إبراهيم النخعي: "أنه يكره أن يقول: أعوذ بالله وبك، ويجوِّز أن يقول: بالله ثم بك"، قال: "ويقول: لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تقولوا: لا: ناهية والفعل بعدها مجزومٌ بها وعلامة جزمها حذف النون.

ما شاء الله وشاء فلان: لأن العطف بالواو يقتضي الجمع والمساواة.

ما شاء الله ثم شاء فلان: لأن العطف بثُمّ يقتضي الترتيب والتراخي.

يكره: الكراهة في عُرف السلف يُراد بها التحريم.

أعوذ: العوذ: الالتجاء إلى الغير والتعلق به.

لولا: حرف امتناع لوجود، أي: امتناع شيء لوجود غيره.

المعنى الإجمالي للحديث: ينهى –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يعطف اسم المخلوق على اسم الخالق بالواو بعد ذكر المشيئة ونحوها؛ لأن المعطوف بها يكون مساوياً للمعطوف عليه؛ لكونها إنما وُضعت لمطلق الجمع فلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015