أن يكفروا به: أي يرفضوا طاعة الطاغوت.

ويريد الشيطان: بأمره لهؤلاء وتزيينه لهم التحاكم إلى الطاغوت.

أن يضلهم: أن يصدهم عن سبيل الحق والهدى.

ضلالاً بعيداً: فيجور بهم جوراً بعيداً.

إلى ما أنزل الله: أي: في القرآن من الحكم بين الناس.

وإلى الرسول: ليحكم بينهم فيما تنازعوا فيه.

رأيت المنافقين: أي: الذين يدّعون الإيمان وهم كاذبون.

يصدون: يُعرضون، في موضع نصبٍ على الحال.

عنك: إلى غيرك.

صدوداً: مصدر "صدّ" أو اسم مصدر.

فكيف: أي: ماذا يكون حالهم؟ وماذا يصنعون؟

إذا أصابتهم مصيبة: إذا نزلت بهم عقوبة من قتل ونحوه.

بما قدمت أيديهم: أي: بسبب التحاكم إلى غيرك وعدم الرضا بحكمك، هل يقدرون على الفرار منها؟

ثم جاءوك: للاعتذار حين يُصابون، معطوفٌ على إصابتهم، أو على يصدون.

إن أردنا: أي: ما أردنا بالمحاكمة إلى غيرك.

إلا إحساناً: أي: الإصلاح بين الناس.

وتوفيقاً: تأليفاً بين الخصمين ولم نُرد مخالفتك.

المعنى الإجمالي للآيات: أن الله –سبحانه وتعالى- أنكر على من يدّعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء قبله، وهو مع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015