لِأَنَّهُ كَانَ حاد المزاج سريع البادرة محبا للفضل وَأَهله مبالغا فِي فعل الْخَيْر وَالْمَعْرُوف كثير الصَّدقَات قريب الجناب سهل الْحجاب دينا خيرا كثير الْعِبَادَة والاشتغال بالأوراد محبا لأهل الْعلم مغرما بشرَاء الْكتب وَمن شعره مضمنا

(فِي لَام عَارضه ورمح قوامه ... وافى وَقد فَضَح الغزالة بالسنا)

(فَخَشِيت من فتك الرَّقِيب فَقَالَ لى ... لَا تخش وَانْظُر بِالْحَقِيقَةِ مَا هُنَا)

(أَتَرَى الرَّقِيب يحوم حولك بَعْدَمَا ... زرناك فِي زرد الْحَدِيد وَفِي القنا)

وَمَات تَقْرِيبًا فِي سنة 1185 خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف بِصَنْعَاء رَحمَه الله

حرف الْجِيم

القاضى جَعْفَر الظفيرى

القاضى الْحَافِظ جَعْفَر بن على بن تَاج الدّين الظفيرى كَانَ فِي ابْتِدَاء أمره جنديا فَحَضَرَ فِي بعض أَيَّامه موقف السَّيِّد احْمَد بن احْمَد الْخَطِيب وَحَوله تلامذته للقرائة فَأَرَادَ أَن يسْأَل فزجره بعض الْحَاضِرين فَخرج من سَاعَته وَغير لِبَاسه ورحل إِلَى مَدِينَة شهارة فَأخذ بهَا عَن القاضى احْمَد ابْن سعد الدّين المسورى والقاضى إِبْرَاهِيم بن حسن العيزرى ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده بعد سنة كَامِلَة قد وقف على فَائِدَة فتمم القرائة على السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد الْخَطِيب وَالسَّيِّد حُسَيْن بن مُحَمَّد الحوثى وَالسَّيِّد احْمَد الذيونى ثمَّ رَحل إِلَى ضوران فَأخذ عَن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل كتبا مُتعَدِّدَة وَأخذ عَن القاضى احْمَد بن صَالح ابي الرِّجَال والمؤيد مُحَمَّد بن المتَوَكل وَغَيرهم وَكَانَ عَالما محققا مدققا وَمن أجل تلامذته السَّيِّد الْحَافِظ الْحُسَيْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015