المقصد الارشد (صفحة 399)

الْخَطِيب الْمُحدث الفرضى الْمُفَسّر تقى الدّين

قَرَأَ الْقرَان على البطائحى والبرهان الحصرى وَغَيرهمَا

وَقَرَأَ الْفِقْه على أَبى الْفَتْح ابْن المنى وَسمع الحَدِيث الْكثير وَقَرَأَ صَحِيح مُسلم فى ثَلَاث مجَالِس وَكَانَ يقْرَأ كتاب الجمهرة على ابْن العصار فَمن سرعَة قِرَاءَته وفصاحته قَالَ ابْن العصار هَذَا طَلْحَة يحفظ هَذَا الْكتاب

قَالُوا وَكَانَ يقْرَأ الحَدِيث فيبكى وَيقْرَأ الْقرَان فى الصَّلَاة فيبكى وَكَانَ متواضعا لطيفا أديبا فى مناظراته لَا يسفه على أحد فَقِيرا مُجَردا يرحم الْفُقَرَاء وَلَا يخالط الْأَغْنِيَاء

روى عَنهُ يُوسُف بن خَلِيل وَغَيره وروى عَنهُ ابْن الجوزى قَالَ حَدَّثَنى طَلْحَة بن مظفر أَنه ولد عِنْدهم بالعلث مَوْلُود لسِتَّة أشهر فَخرج لَهُ أَرْبَعَة أضراس

توفى فى ثَالِث الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

والعلث نَاحيَة قريبَة من الحظيرة من نواحى دجيل وَهِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015