4- لا يكتب إلا ما يمر بباله من أفكار، ويتردد في خاطره من موضوعات، دون أن يستعير عبارة من أديب أو أسلوب من كاتب.

5- دقة الوصف وعمق التحليل، وبراعة التصوير والتمثيل، خاصة حين يصور المعنويات بالمحسوسات.

6- تحري أفصح الأساليب، وأصح العبارات وأسلسها لغة وأداء، مع المزاوجة بين السجع والترسل في رسائله الخاصة.

ريادة الشدياق في الكتابة بلبنان:

يعد الشدياق رائد المقال الأدبي والسياسي والاجتماعي في لبنان، وكانت صحيفة "الجوائب" المجال الفسيح لمقالاته التي غمرت العالم العربي والإسلامي. آثر في أول كتابات أن يسمى مقاله: "جملة أدبية"1 ثم بدا له أن هذه التسمية لم تحظَ برضا القراء، ولم تلقَ قبولًا لدى الذوق العام، ومن ثم عدل إلى كلمة "المقال" وبدأ مقالاته بعبارة: "من الناس" للدلالة على اتجاهها الاجتماعي، وميلها إلى نقد المجتمع والناس".

لهذا جعله كاتب2 مؤسس النهضة الحديثة وزعيمها، وعده آخر3 من رواد النهضة الحديثة في الأدب، وجعله ثالث4 "صاحب يد طولى في النهضة العربية التي ظهرت في القرن التاسع عشر، فمهدت السبيل للتقدم الأدبي العظيم خلال القرن العشرين".

هاجم الشدياق أرباب الاستعارات والمحسنات فقال: "ما أدري ما الذي حسن لأرباب فن الإنشاء أن يضيعوا وقتهم بهذه الاستعارات والتشبيهات المبتذلة، وينظم الفقر المتماثلة في المعنى، مع أن العالم يتأتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015