شواهد تعدي الفعل ولزومه

الشاهد الحادي والعشرون بعد الأربعمائة (?)، (?)

إِذَا قِيلَ أَيُّ النَّاسِ شَرُّ قَبِيلَةٍ ... أَشارَتْ كُلَيبٍ بالأكُفِّ الأَصابعُ

أقول: قائله هو الفرزدق.

وهو من قصيدة من الطويل يخاطب بها الفرزدق جرير، وأولها هو قوله (?):

1 - وَمِنَّا الذِي اختِيرَ الرِّجَال سَمَاحَةً ... وَجُودًا إِذَا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعَازِعُ

2 - وَمِنَّا الذِي قَادَ الجِيَادَ عَلَى الوَجَى ... لَنَجرَانَ حَتَّى صَبَّحَتْهَا النَّزَائِعُ

3 - فَوَا عَجَبًا حَتَّى كُلَيبٌ تَسُبُّني ... كَأَن أَبَاهَا نَهْشَلٌ أَوْ مُجَاشِعَ

4 - أَخَذْنَا بِأَطْرَافِ السَّمَاءِ عَلَيكُم ... لَنَا قَمَرَاهَا والنُّجُومُ الطَّوَالِعُ

5 - إِذَا قِيلَ أَيُّ النَّاسِ شَرُّ ...... ... ..................... إلى آخره

1 - قوله: "ومنا الذي اختير ... " فيه إسقاط الخافض -أيضًا- ولكن نصب الاسم بعد ذلك؛ إذ الأصل: اختير من الرجال، يصف قومه بالجود والكرم عند اشتداد الزمان، وذلك في الشتاء وهبوب الرياح الشديدة، و: "الزعازع" [جمع زعزع] (?)، وهي الرياح الشديدة، ويقال -أيضًا- زعزاع وزعزوع والجمع زعازيع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015