قوله: "مصبوح": مفعول من صبحته بالتخفيف إذا أسقيته الصبوح، وهو الشراب بالغداة، وهو خلاف الغبوق.

وقال ابن يسعون: المصبوح الذي يسقى اللبن صباحًا، يصف الشاعر بهذا سنة شديدة الجدب قد ذهبت بالمرتفق؛ فاللبن عندهم متعذر لا يسقاه الولد الكريم فضلًا عن غيره لعدمه، فجازرهم يرد عليهم من المرعى ما ينحرون للضيف؛ إذ لا لبن عندهم.

الإعراب:

قوله: "ورد": فعل ماض، و "جازرهم": كلام إضافي فاعله، و "حرفًا": مفعوله، و "مصرمة": صفة للحرف، قوله: "ولا كريم": كلمة لا لنفي الجنس، وكريم اسمه و "مصبوح" بالرفع خبره؛ كما قال أهل الحجاز، واختاره الجومي، وبه جزم سيبويه (?)، وأجاز الفارسي أن يكون صفة لكريم على الموضع، والخبر محذوف، وتبعه الزمخشري (?)، قوله: "من الولدان" يتعلق بقوله: "مصبوح".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولا كريم من الولدان مصبوح" حيث ذكر خبر لا لأنه لم يكن مما يعلم، فإذا لم يعلم يجب ذكره (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015