ابن يربوع بمن اشتهر (?) من بني تغلب؛ كعمرو بن كلثوم قاتل عمرو بن هند الملك، وعصم بن النعمان بن مالك بن غياث أبي حنش قاتل شرحبيل بن عمرو بن حجر يوم الكلاب الأول وغيرهما من سادات تغلب، ونسبه الصاغاني في العباب إلى الأخطل، وقال في باب "سفح": السفاح أيضًا: لقب رجل من رؤساء العرب، واسمه: سلمة بن خالد بن كعب بن زهير من بني تميم بن أسامة بن بكر بن حبيب بن غنم بن تعلب سفح دمه يوم الكلاب الأول، قال الأخطل:

1 - أَبَنِي كُلَيبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذَا ... قَتَلا الملوكَ وفَكَّكَا الأَغْلالا

2 - وأخوهُمَا السَّفاحُ ظمأ خَيلَهُ ... حتَّى وَرَدْنَ جِبَى الكُلابِ نِهَالا

عَمَّاهُ: أبو حنش قاتل شرحبيل بن الحرث بن عمرو آكل المرار يوم الكلاب، وعمرو بن كلثوم التغلبي قاتل عمرو بن هند. انتهى كلامه، والأول أشهر وأصح، قيل: وأراد بعمه هذيل بن هبيرة التغلبي الشاعر، والهذيل بن عمران الأصغر كان أخاه لأمه، يقال (?): الهذيل لم يكن عمه وإنما كان عم أبيه، لكنه سماه عمًّا تجوزًا واستعارة، والبيتان المذكوران من الكامل، وقوله: "الأغلال" جمع غُل وهو الحديد الذي يجعل في الرقبة.

والمعنى: يا بني كليب إن عمي هما اللذان كانا قتلا الملوك وفككا الأغلال عن الأسارى.

الإعراب:

قوله: "أبني كليب" الهمزة فيه حرف النداء، و"بني كليب" منادى منصوب؛ لأنه مضاف، وقوله: "عميّ" اسم إن، وأصله: إن عمين لي، فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت نون التثنية، وقوله: "اللذا" موصول وصلته قوله: "قتلا الملوك"، والجملة خبر إن, قوله: "وفَكَّكَا الأغْلالا" جملة من الفعل والفاعل والمفعول عطف على الصلة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "إن عميَّ اللذا" حيث حذف نون اللذان تخفيفًا؛ إذ أصله: اللذان قتلا الملوك، وهو لغة بني الحرث وبعض بني ربيعة، فإنهم يقولون: هما اللذا، قالا ذاك بحذف النون، وهما اللتا قالتا ذاك. وعليه جاء بيت الفرزدق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015