الإعراب:

قوله: "وكيف" للتعجب هاهنا وإن كان فيه معنى الاستفهام، قوله: "لنا": خبر مبتدأ محذوف تقديره: وكيف لنا التلذذ بالشراب، والباء تتعلق بذلك المقدر، قوله: "إن" للشرط، و "لم تكن لنا دراهم": جملة وقعت فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه الكلام السابق، وقوله: "دراهم": اسم لم تكن، وقوله: "لنا" مقدمًا خبره، وقوله: "عند الحانوي": كلام إضافي نصب على الظرف، قوله: "ولا نقد" بالرفع عطف على قوله "دراهم".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "الحانوي" فإنها نسبة إلى الحانية تقديرًا، وقلبت الياء فيه واوًا؛ كما يقال في النسبة إلى القاضي: قاضوي، والأصل فيه أن الياء إذا وقعت رابعة تحذف، وقد تقلب واوًا ويفتح ما قبلها كما في المثال المذكور.

قال النحاس: قال سيبويه [والوجه: الحاني، وإنما صار الوجه ما قال سيبويه] (?)؛ لأنه منسوب إلى الحانة، والحانة بيت الخمار، وإنما جاز أن يقال: حانوي لأنه بني واحده على فاعلة؛ من حنى يحنو إذا عطف (?)، قال الشيخ أثير الدين: قياس كل منقوص زائد على ثلاثة أحرف حَذْف يائه، فإذا كان رباعيًّا نحو: قاضٍ ومُغْزٍ اسم رجل فإنه قيل: يجوز فيه الحذف، وهو القياس، واختير فيه وجه ثان وهو أن يقال: قاضوي ومغزوي، قال الشاعر:

فكيف لنا بالشُّربِ ...... ... ................... إلخ

الشاهد السادس عشر بعد المائتين والألف (?)، (?)

وليس بِذِي رُمْحٍ فيطعنَنِي به ... وليس بذِي سَيفٍ وليس بنبَّال

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وهو من قصيدة طويلة من الطويل، ذكرناها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015