الإعراب:

قوله: "تمناني": جملة من الفعل والمفعول، و "لقيط": فاعله، واللام في "ليلقاني" للتعليل.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أعام" فإنه منادى مستغاث به، وليس فيه لام الاستغاثة، وقد رخم إذ أصله: أعامر، وقد علم أن ترخيم المنادى إنما يصح إذا لم يكن مستغاثًا ولا مندوبًا؛ فإنهم نصوا على أنهما لا يرخمان، وأجاز ابن خروف ترخيم المستغاث به إذا لم يكن فيه لام الاستغاثة، واستدل بهذا البيت (?).

وقال أبو حيان: قال شيخنا أبو الحسن بن الضائع: وهذا ضرورة، وفيه نداء المستغاث به بغير يا (?)، وقد تقدم منعه على أن مجوزه أن عامرًا مما كثر التسمية به عندهم ونداؤه؛ ولذلك أكثر ما ينادى مرخمًا، فصار كأنه لم يحذف منه شيء، فلا ينبغي أن يقاس عليه.

الشاهد التاسع والثمانون بعد التسعمائة (?)، (?)

كُلَّمَا نَادَى مُنَادٍ منهمُ ... يا لَتَيْمِ الله قلنا يا لَمَالِ

أقول: قائله هو مرة بن الرواغ من بني أسد، وهو من الرمل. المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "كلما": نصب على الظرفية، وناصبها الفعل الذي هو جواب وهو قوله: "قلنا"، وجاءتها الطرفية من جهة ما، فإنها محتملة لوجهين:

الأول: أن تكون حرفًا مصدريًّا، والجملة بعده صلة له؛ فلا محل لها، ويكون التقدير: كل وقت نادى منادٍ، ثم عبر عن معنى المصدر بما والفعل، ثم أنيبا عن الزمان، أي: كل وقت نداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015