الاستشهاد فيه:

في قوله: "فيا لك" حيث جاءت اللام فيه للاستغاثة، وفتحت اللام فيه مع أنَّه مستغاث من أجله؛ لأن اللام إنما تكسر في المستغاث من أجله إذا كانت في الأسماء الظاهرة، فأما الضمير فتفتح معه اللام إلا مع الياء نحو: يا لزيد لك، وإذا قلت: يا لك، احتمل الأمرين.

وهاهنا استشهاد آخر وهو قوله: "من ليل" فإنه مستغاث من أجله، وقد جر بحرف من كما ذكرنا (?).

الشاهد الرابع والستون بعد التسعمائة (?)، (?)

يا لَلرِّجَالِ ذوي الألبابِ مِنْ نَفَرٍ ... لَا يَبرَحُ السَّفَهُ المُرْدي لهمْ دينًا

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من البسيط.

قوله: "ذوي الألباب": جمع لب بضم اللام وهو العقل، و"النفر": الرجال من ثلاثة إلى عشرة، وكذلك: النفير والنفرة؛ حكاهما الفراء (?)، و"السفه": خفة العقل، و"المردي": فاعل من أردى من الرداءة (?) وهي الدناءة.

الإعراب:

قوله: "يا للرجال" يا حرف نداء، واللام في للرجال لام الاستغاثة وهي مفتوحة، والرجال مجرورة بها، قوله: "ذوي الألباب": كلام إضافي صفة للرجال، قوله: "من نفر": مستغاث من أجله، قوله: "لا يبرح" بمعنى: لا يزال، وقوله: "السفه": اسمه، و"المردي": صفته و"دينًا": خبره، والجملة في محل الجر لأنها صفة لنفر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "من نفر" حيث جر المستغاث من أجله بكلمة من، وذلك لما قلنا إن من للتعليل كاللام (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015