شواهد "نعم وبئس" وما جرى مجراهما

الشاهد الحادي والسبعون بعد السبعمائة (?)، (?)

صَبَّحَكِ اللهُ بِخَيْرٍ بَاكِرٍ ... بِنِعْمَ طَيْرٍ وشَبَابٍ فَاخِرِ

أقول: لم أقف على اسم راجزه.

قوله: "باكر" أي: عاجل؛ يعني: خير سريع غير متأخر؛ من بكرت إذا أسرعت أيَّ وقت كان، قوله: "بنعم طير" أي: بخير طير، أراد: صبحك الله بكلمة نعم منسوبة إلى الطائر الميمون.

الإعراب:

قوله: "صبحك الله": جملة إنشائية دعائية في صورة الإخبار، والباء في: "بخير" تتعلق بصبحك، و "باكر" بالجر صفة خير، قوله: "بنعم طير": بدل من قوله: "بخير باكر"، قوله: "وشباب": عطف على ما قبله، و "فاخر": صفته.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بنعم طير" حيث أدخل حرف الجر على: "نعم"، وذلك لا يدل على اسمية نعم؛ لأن تأويله أنه نزل نعم منزلة خير، أي: بخير طائر كما ذكرناه، فجعل نعم اسمًا للخير وأضافها لطير، ولو كانت نعم هاهنا على أصلها لجاء بعدها اسم معرف، وقال ابن الناظم: وأما قوله: "بنعم طير" فهو على الحكاية، ونَقْل الكلمة عن الفعلية إلى جعلها اسمًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015