الشاهد الحادي والخمسون بعد الخمسمائة (?)، (?)

............................. ... لَعَلَّ أَبِي المغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ

أقول: قائله هو كعب بن سعد الغنوي، وصدره:

فَقُلْتُ ادْعُ أخرى وارْفَعِ الصوتَ دَعْوَةً ... ................................

وهو من قصيدة طويلة من الطويل، وأولها هو قوله (?):

تَقُول سُلَيْمَى مَا لجِسْمِكَ شَاحِبًا ... كَأَنَّكَ يَحْمِيكَ الطَّعَامَ طَبِيبُ

فَقُلْتُ وَلَمْ أُدْعَ الجَوَابَ لِقَوْلَهَا ... ولَلدَّهْرُ في صُمِّ الصِّلابِ نَصِيبُ

إلى أن قال:

وداعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إِلَى النَّدَا ... فلمْ يسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ

فَقلْتُ ادع أخرى ............. ... ........................ إلخ

المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "فقلت" الفاء للعطف، وقلت: جملة من الفعل والفاعل، وادع: مقول القول، وهي -أيضًا- جملة من الفعل والفاعل، قوله: "أخرى": صفة موصوفها محذوف، أي: دعوة أخرى وانتصابها على المصدر (?).

قوله: "وارفع الصوت": عطف على قوله: "ادع" وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الصوت، قوله: "دعوة": نصب على التعليل، أي: لأجل الدعوة، قوله: "لعل" حرف جر هاهنا، فلذلك جر أبي المغوار، وروي: أبا المغوار على أصله، فعلى هذا أبا المغوار اسم لعل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015