(أمهات) وسياقاتها واضحة. ثم هناك {أُمَّ الْقُرَى} [الأنعام: 92] وهي مكة: سميت بذا لأنها منشأ الدين، ولدَحْو الأرض منها، ولأنها وسط الأرض، ولكونها قبلة وموضعًا للحج، ومكان أول بيت وضع للناس. والمعنى ولتنذر أهل أم القرى ومن حولها وهم سائر أهل الأرض [بحر 4/ 183]. وهناك أيضًا (أم الكتاب)، {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7] "أصل الكتاب الذي فيه عِماد الدين والفرائض والحدود وسائر ما بالخلق إليه حاجةٌ في أمر دينهم لأنهن معظم الكتاب ومَوْضِعُ مَفزَع أهله عند الحاجة [طب 6/ 170] أي هي الآيات التي تتناول الأمور المذكورة. {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَينَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} [الزخرف: 4] أي اللَوح المحفوظ [قر 16/ 62] {فَأُمُّهُ هَاويَةٌ} [القارعة: 9] أي مَجمَعُه ومأواه. و "الأُمّة: القَرْن الجيل من الناس (جماعة كبيرة متحدو الجنس أو زمن الوجود معًا)، {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} [البقرة: 128]، {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: 22]، أي دين وملة [قر 2/ 127] (مجموعة أو منظومة من القيم والأعراف التي تحكم وتميز جماعتنا عن غيرها {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [البقرة: 213، يونس: 19] وكذا ما في هود: 118، الأنبياء: 92، المؤمنون: 52، الشورى: 8] أي على الإسلام، ويقدر (فاختلفوا) بعد ما في البقرة. {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الزخرف: 33] أي في الكفر. وأما [المائدة: 48، النحل: 93] فهي صالحة لهما. ثم عبر به عن الجماعة الطالبة لأمر واحد {وَجَدَ عَلَيهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: 23]. ثم عن الرجل الذي تجتمع فيه خلال الخير متكاملة متجانسة {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [إبراهيم: 120] أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015