ذلك بعينه وإنما اراد اللحم، وشبه غليان القدور باصطخاب ضرائر ثم نسبهن إلى رجل من أهل الحرم لأن قريشاً أول من اتخذ الضرائر وغارها غيرتها، حرمي منسوب إلى الحرم على غير قياس والقياس حَرَمى وأنشد الأصمعي:

كقارورةِ الحِرِمي لو أن مُدنِفاً ... يداوي بها وتريْنِ لم يتوجّع

وقال:

إذا استُعجِلَتْ بعد الخبوِّ ترازمَتْ ... كهزمِ الظُؤارِ جُرّ عنها حوارُها

الخبو أن تموت النار يقال خبت النار، يقول إذا استعجلت بأن توقد وقوداً شديداً بعد السكون سمعت لها رزمة مثل رزمة الناقة على ولدها وهو صوتها يقال ارزمت الناقة إذا حنت، والظؤار ثلاث من النوق يعطفن على الفصيل، والواحد ظئر.

وقال الآخر:

فعالى غلامانا على غضويَةٍ ... جماعاً من الصيدانِ تطغي فتقدعُ

كأن المحالَ الغرّ في حجراتها ... عذارى على طاياتِ بُصري تطلّعُ

غضوبة نار توقد بحطب الغضا، جماعاً أي قدراً تجمع الجزور والصيدان حجارة البرام، تطغي تفور، فتقدع أي تكف وبناء بصري بحجارة سود فشبه بياض المحال في القدور مع سواد القدر بالعذارى فوق تلك السطوح، والطايات السطوح واحدها طاية.

وقال النابغة يمدح رجلاً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015