والله ما هقلةُ حصاءٍ عنّ لها ... جونُ السراةِ هزفٌّ لحمه زيمُ

هقلة نعامة، حصاء قد تحاصّ عنها الريش وذلك من كبرها وهو أشد لعدوها.

وقال آخر - وهو المتنخل الهذلي:

كانوا نعائمَ حفّان منفرة ... مُعْط الحلوقِ إذا ما أدركوا طَفَحوا

لحمه زيم أي قطع على رؤوس العظام ليس بمذموم.

كانت بأوديةٍ محل فجادَها ... من الربيعِ نجاء بينها ديمُ

فهي شنونٌ قد ابتلتْ مساربُها ... غير السَحوفِ ولكن عظمَها زِهمُ

ابتلت مساربها يريد مجاري اللحم منها وأصل المسارب مجاري الماء إلى الروض، والشنون بين السمين والمهزول، يقول هي شنون غير سحوف وهو أجود لشدها وأقوى لها والسحوف التي تسحف عن ظهرها الشحم ثم قال لكن عظمها زهم أي فيه مخ والزهم الشحم وهذا خلاف قول الآخر:

زمخري السواعد

وقول زهير:

جؤجؤه هواء

تم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015