كتاب العارِيّة

الْعَارِيَّةُ: "مشددة الياء على المشهور" وحكى الخطابي وغيره تخفيفها، وجمعها: عواري "بالتشديد والتخفيف" قال ابن فارس: ويقال لها: العارة أيضا. قال الشاعر: "من الطويل"

فأخلف وأتلف إنما المال عارةٌ ... وكله مع الدهر الذي هو آكله1

قال الأزهري: هي مأخوذة من عَارَ الشيء يَعِيرُ: إذا ذهب وجاء، ومنه قيل للغلام الخفيف: عيار، وهي منسوبة إلى العارة، بمعنى: الإعارة، وقال الجوهري: هي منسوبة إلى العار؛ لأن طلبها عار وعيب، وقيل: هي مشتقة من التعاور، من قولهم: اعتوروا الشيء، وتعاوروه، وتعوروه: إذا تداولوه بينهم، قال المصنف رحمه الله في "المغني" عاره العين، وأعاره.

وهي في الشرع: إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال، وقال السامري: هي إباحة منافع أعيان يصح الانتفاع بها مع بقاء عينها، وقيل: هي هبة منفعة العين.

قوله: "إلا منافِعَ البُضعِ" "البضع بضم الباء" فرج المرأة. والنكاح أيضا، والبضع2 "بالكسر والفتح عن غير واحد" ما بين الثلاثة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015