قصّرتً في شيء مما جرى؟ فقال: بل زدتَ: قال: فما بالي أنسب إلى صناعة وأنا أحسن غيره كما أحسن منه! فقال: الجوابُ في هذا على العطويِّ. فقلت: أخبرني عنك أنت في الفقه كأبي حنيفة والشافعيّ: قال: لا. قلتُ: فأنت في الحديث كيحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهديّ؟ قال: لا. قلت: فأنت في النّحو كسيبويه؟ قال: لا. قلت: فإنّما نسبت إلى العلم الذي أنت فيه أوحد لم يشاركك فيه غيرك. فسكت.

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن إسحاق القاضي قال: حدّثت عن أبي حاتم قال: قدم علينا محمد بن مسلم الكوفيّ عاملاً في الخراج والصّدقات، فصرتُ إليه مسلّماً فقال لي: من علماؤكم بالبصرة؟ فقلت: المازنيّ من أعلمهم بالنّحو، والرياشيُّ من أعلمهم باللّغة، وهلالُ الرأي من أفقههم، وابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015