أولاً:

قال البيضاوي - رحمه الله تعالى - في مختصره:

النص:

[الكتاب الرابع: فى القياس، وهو إثبات مثل حكم معلوم فى معلوم آخر

لاشتراكهما فى علة عند المثبت] .

- 1 -

الشرح:

- الكتاب لغة: من الكتب هو الجمع، يقال تكتبت بنو فلان أى تجمعوا.

واصطلاحاً: اسم لجملة مختصة من العلم اندرج تحته أبواب ففصول غالبا.

و"أل" فى الكتاب للعهد الذكرى الضمنى، لأنه تقدم مصحوبها ذكراً

حيث قال البيضاوي فى أول مختصره هذا: (لا جرم رتبته على مقدمة وسبعة

كتب) ، والكتاب مبتداً، والرابع صفة له والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر، والتقدير الكتاب الرابع كائن فى القياس، والظرف هنا مستقر، والكلام على حذف مضاف أى فى بيان القياس وذلك بذكر تعريفه وبيان كونه حجة وما يجرى فيه القياس وما لا يجرى فيه القياس وما لا يجرى فيه وأركانه وأقسامه، وما يتعلق بذلك.

قوله "فى القياس": الظرفية هنا مجازية، لأنه ليس للظرف احتواء، ولا

للمظروف تحيز، وحينئذ يحتمل أن المصنف شبه مطلق ارتباط دالٍّ بمدلول ارتباط ظرف بمظروف، فسرى التشبيه من الكليات للجزئيات، واستعار لفظ (فى) من جزئى من المشبه به لجزئى من المشبه على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية.

وهى تبعية لجريانها فى متعلق الحرف أولا، وعلى ذلك نقدر مضافاً وهو

(بيان) القياس بمعنى تبين.

وفى القياس خبر لقوله الكتاب لأن الفائدة تمت به.

وعليه فلا تجرى هنا أعاريب التراجم المشهورة من جواز نصب وجر ورفع الكتاب كما فى إعراب كتاب الصلاة كتاب البيع ونحوها من التراجم الناقصة.

وهذه ترجمة كاملة لوجود ركنى الإسناد: المبتدأ والخبر وهل هى من قبيل

علم الشخص، أو علم الجنس أو اسم الجنس ثلاثة أقوال.

ولقد قسم البيضاوي مختصره فقال في أوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015