[خاتمة]

خاتمة ونسأل الله حُسْن الخاتمة إن مما ينبغي الاهتمام به والتنبيه عليه ولفت النظر له أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قائد البشرية ومعلم الناس الخير بقوله وفعله وهدايته للناس فيما يهمهم في أمر دينهم ودنياهم ومعاشهم ومعادهم- وهو الرؤوف بأمته الرحيم بها- كان أول عمل قام به صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة تأسيس المسجد لما له من رسالة سامية وغاية عظيمة، وهدف نبيل وعاقبة حميدة في الدنيا والآخرة، فمنه انطلقت جحافل الإيمان البانية تخرج الناس من الظلمات إلى النور، نور العلم والمعرفة لهداية البشرية وإخراجها من ظلمات الجهل إلى نور العلم ملتزمة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم تتأدب بآدابه، وتسير على نهجه القويم وسيرته الفذة على الصراط المستقيم، وعلى هذا درج المسلمون الأوائل باهتمامهم بالمسجد فإذا أرادوا الإقامة في بلد كان أول ما يشتغلون به بناء المسجد.

لذا يجب على المسلمين أفرادا وحكومات أن يعطوا المسجد العناية التامة والتعاون المثمر وذلك بعمارته الحسية بالبناء وتلمس الأماكن المحتاجة إلى ذلك ليعم الخير، وعمارته المعنوية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015