بلغني أن زيد بن حارثة اكترى من رجل بغلا إلى الطائف، اشترط عليه الكري أن ينزله حيث شاء.

قال: فمال بنا إلى خربة فقال له: انزل.

فنزل.

فإذا في الخربة قتلى كثيرة فلما أراد أن يقتله قال له: دعني أصلي ركعتين.

قال: صل؛ فقد صلى قبلك هؤلاء فلم تنفعهم صلاتهم شيئا.

قال: فلما صليت أتاني ليقتلني.

قال: فقلت: يا أرحم الراحمين.

قال: فسمع صوتا: لا تقتله.

قال: فهاب ذلك، فخرج يطلب، فلم ير شيئا فرجع إلي، فناديت: يا أرحم الراحمين.

فعل ذلك ثلاثا، فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة حديد، في رأسه شعلة من نار فطعنه بها فأنفذه من ظهره فوقع ميتا.

ثم قال لي: لما دعوت المرة الأولى: «يا أرحم الراحمين» ، كنت في السماء السابعة فلما دعوت في المرة الثانية: «يا أرحم الراحمين» ، كنت في السماء الدنيا فلما دعوت في المرة الثالثة: «يا أرحم الراحمين» ، أتيتك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015