تصير إلى منزل الفضيل فتركع فيه ما بد لك.

قال: لا حاجة لي في منزل الفضيل.

وعدل إلى شبيه مصلى، وكان للباعة، فما زال راكعا وساجدا حتى قضى ما أراد، ثم التفت إلي فقال: حاجة.

فقلت: حبيبي ولم تقول هكذا؟ قال: لأني أريد أمضي.

قلت: حبيبي، إلى أين؟ قال: إلى الآخرة.

قلت: حبيبي، إن أمر الآخرة ليس إليك ولا إلي.

قال: ذر عنك ذلك، فإنما طابت الحياة ما دامت المعاملة فيما بيني وبينه، فإذا علمت أنت فسيعلم غيرك ولا حاجة لي.

وخر ساجدا فما زال يقول: «الساعة، الساعة» حتى هدأ، فحركته فإذا هو قد مات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015