«اللهم إنك خلقت لي بصري نعمة، وخشيت أن يكون علي نقمة، وسألتك فقبضته، اللهم إني خشيت الفضيحة» .

قال: فانصرف إلى منزله وهو يبصر.

قال: فرأيته أعمى ورأيته بصيرا.

146 - كرامات العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه.

قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا الصلت بن مطر الخالدي، عن عبد الملك ابن أخت سهم بن منجاب، قال: سمعت سهما يقول: غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين، فدعا بثلاث دعوات فاستجاب الله فيهن كلهن.

قال: فسرنا معه.

قال: فنزلنا منزلا، وطلبنا الوضوء، فلم نقدر عليه، فقام فصلى ركعتين، ثم دعا الله فقال: «اللهم يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم، إنا عبيدك، وفي سبيلك نقاتل عدوك، فاسقنا غيثا نشرب منه ونتوضأ من الأحداث، وإذا تركناه فلا تجعل لأحد منه نصيبا غيرنا» .

قال: فما جاوزنا غير بعيد فإذا نحن بنهر من ماء سماء يتدفق.

قال: فنزلنا فتروينا وملأت أدواتي.

ثم تركتها وقلت: لأنظرن هل أستجيب له.

قال: فسرنا ميلا أو نحوه، فقلت لأصحابي بأني نسيت أدواتي، فذهبت إلى المكان، فكأنما لم يكن فيه ماء قط، فأخذت أدواتي، فجئت بها، فلما أتينا دارين وبيننا وبينهم البحر فدعا الله أيضا، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015