فخرج عامر فوزن ثلاثمائة دينار، ثم جاء بها، وكان محمد إذا سجد أطال السجود فوضعها عامر على نعليه، فلما رفع محمد بن المنكدر رأسه وجدها، فذهب بها إلى منزله، فإذا فيها ثلاثمائة دينار لا تزيد ولا تنقص، وغدا عليه الشامي فدفعها إليه.

قال مالك: سمعت أن عامرا ربما خرج بالبدرة فيها عشرة آلاف دينار يقسمها فما يصلي العتمة ومعه منها درهم.

108 - قصة رجل ملهوف في أصل يونس رحمه الله.

حدثنا ثقة من شيوخنا، عن محمد بن وضاح، قال: ثنا أبو بكر الضرير إمام مسجد خيثمة، قال: ثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا طالوت بن عباد، قال: إني لنائم في بعض الليالي على فراشي، إذ أتاني آت في منامي فقال لي: يا طالوت، أجب الملهوف.

فانتبهت فزعا، فذكرت الله عز وجل ثم عدت إلى مضجعي، فأتاني الثانية فقال لي: يا طالوت، أجب الملهوف.

فانتبهت ثانيا، فقمت فتوضأت، وصليت ركعتين، فغلبني النوم، فنمت في مصلاي، فأتاني الثالثة فقال لي: يا طالوت، أجب الملهوف.

فألهمني الله عز وجل فقلت: وكيف لي بإجابته؟ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015