لا يستطيع بنو البشر أن يطفئوا نور الشمس

من الفيوضات الربانية للأمة الإسلامية أن هذه الحركات التبشيرية قد خدمت الإسلام والمسلمين، فظهر في الإسلام رجال دافعوا عن الإسلام، وكتبوا كتباً أصبحت مع الأيام مراجع علمية زاخرة. كما قيض الله من بين رجال الغرب علماء أنصفوا الحقيقة فكتبوا أروع ما كتبوا عن الإسلام والقرآن الكريم، هذا بالرغم مما بذله الاستعمال بنفوذه ودعائه ومؤازرته للتبشير بالفكر المسيحي وبحضارة المسيحيين، ومن تيئيس المسلمين في صور شتى في مستقبلهم وفي علاقاتهم بالإسلام.

بالرغم من كل ذلك وجد من قادة الفكر الحر من الغربيين ومن المسلمين من تصدي لمثل هذه الضلالات في أوربا وفي آسيا وأفريقيا.

لقد أخذ الإسلام مع بزوغ القرن الثامن عشر وفي العصر الذي يسمونه بعصر النور والإصلاح - أخذ من قادة الفكر الغربي اعتبارا جعلهم يحسنون تقديرهم للإسلام شيئا فشيئا على نحو مستمر، ولكنه لا يكاد يحس به إنسان من فرط بطئه، فهناك الآن رجال أحرار ينصفون الإسلام في كتاباتهم، ويستعينون بمراجع غير تلك التي كتبها المستشرقون والمبشرون، مراجع من المسلمين أنفسهم، كالمؤرخ العربي أبو الفدا. ومن هذا التراث الإسلامي ظهرت هذه الذخيرة:

1- الديانة المحمدية للعلامة الهولندي أدريان ربلان.

2- كتاب حياة محمد للعلامة الفرنسي أرنست جانييه 1723.

3- كتاب حياة محمد للعلامة الفرنسي هنري كونت دي بولاتفيه 1730.

4- كتاب تاريخ محمد مشرع العربية للعلامة الفرنسي فرنسوا هنري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015