"اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" (رواه مسلم) . وقوله - صلى الله عليه وسلم - لهند بنت عتبة - وقد شكت إليه شح زوجها أبي سفيان: "خذي من مال أبي سفيان ما يكفيك وولدك بالمعروف" (رواه البخاري) .

هذا هو نظام الإسلام السمح في المعاملة بين الزوجين أثناء العشرة، وعند الطلاق، وهذه هي إجراءاته المنصوص عليها في القرآن الكريم، وإيقاع الطلاق على غير هذا الوجه المنصوص مخالف لما شرعه الله - عز وجل -. ويطول بنا الكلام لو أردنا بيان كل ما جاء به، فليرجع من أراد إلى الفقه الإسلامي المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله، ليرى من ذلك كل ما فيه صلاح وإسعاد للزوجين.

الاستعمار لا يزال يناهض الإسلام ...

والاستعمار يتربص بالعرب والإسلام بعمل إيجابي أيضاً هو تمجيد القيم الغربية المسيحية بمقارنتها بالقيم الإسلامية والتيئيس من التضامن والتكتل الإسلامي، ليصل بذلك إلى تفتيت وحدة المسلمين إلى الأبد. ومظهر هذا التمجيد للقيم الغربية يظهر في إبراز التفوق الغربي في الصناعة، وبالتالي في زيادة الدخل الخاص والعام، وازدهار المدنية والحضارة.

والاستعمار لا يهدأ حتى يحقق له هدفاً من تلك الأهداف، وكل أعماله الآن تبوء بالفشل، لأن مصر اليوم غير مصر بالأمس، فمصر اليوم رائدة التحرر، لأنها أدركت معنى الحرية، ورائدة الإسلام، لأنها أدركت القيم التي يحتويها الإسلام "العزة لله ولرسوله وللمؤمنين". والعرب والعالم الإسلامي من ورائها سائرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015