• أمّا قَوْلُهُ: بَقَى فهو بِمعْنَى بَقِيَ وهي لُغَةٌ (?)، قال زَيْدُ الخَيْلِ (?):

........................... ... لَقَاْرَعْتُ كَعْبًا ما بَقِيْتُ وما بَقَا (?)

وأَمَّا قَوْلُهُ: قَدْ أَفْقَرَ بَعْدَ مَسْلَمَةَ الصَّيْدُ لِمَنْ رَمَى، فإنَّهُ يُريدُ قد أَمْكَنَ الرَّمْيُ لمن أَرادَ رَمْيَ الإِسْلامِ بَعْدَهُ، يُقالُ: أَفْقَرَكَ الصَّيْدُ فارْمِ: أَيْ أَمْكَنَكَ لِقُرْبِهِ مِنْكَ ورَمَاهُ عن فَقْرَةٍ أَيْ عن إِمْكانٍ (?). وكانَ مَسْلَمَةُ صاحِبَ غَزْوٍ وحُروب، فَلَمّا ماتَ وَهَت الثُّغُورُ، وأَمْكَنَ مَنْ أَرادَ حَرْبَ (?) الثُّغورِ لِضَعْفِ أَمْرِها بَعْدَ مَسْلَمَةَ، وإنّه حَثَّ هِشامًا على تَقْوِيَةِ أَهْلِ الثُّغورِ على الغَزْوِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015