قال: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيمَانَ} (?). أي ترويه، وكانوا دفنوا تحت كُرْسِيِّهِ سِحْرًا، ثم استخرجوه بعد وفاته، وقالوا: إنه ملكَ بالسحرِ (?). وأَرَى الحسن أراد بالتلاوة رواية الحديث كأنه قال: ليس دينُ الله بأن يتحلّى الرجلُ عند النّاسِ بإظهار الخشوع، والإِخبات (?)، وسيّما الصالحين، ولا بأن يكون راويةً للحديث، والفِقْهِ تاليًا للقرآن، ولكنّهُ ما وَقَرَ في القلوب من التقوى، ووافقَ ذلك العملُ، فاجتمع له العلمُ، والعملُ، والمنظرُ، والمَخْبَرُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015