انتصابه على الحال يدلك على أن ما عنده مصدر، لأن المصادر قد جاءت منتصبة على الحال، وإن كانت معارف، نحو "جهدك" و "طاقتك" و "العِراكَ". وكما أجاز في هذا الباب انتصاب "أول ما يكون" على الحال، فكذلك ينتصب "أكثر ما أعطيته" على الحال.

قال: وإن شاء قال: أتيك يوم الجمعة أبطأه، أي: أبطأ الإتيان. هذا ينتصب على المصدر؛ لأن المثال الذي هو "أتى" يتعدى إلى جميع ضروبه بطيئه وسريعه، وغير ذلك مما يكون ضرباً منه، كما قدم ذلك في أول الكتاب.

ذكرت ما حضر فيما رويته في ذلك، والحمد لله كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015