فإن قال: لا يشبه هذا "ترتب" لأن هذا لا مثال له في الأربعة، وفي الأصول أن إظهار التضعيف يقع لأجل الإلحاق، فإنما استدللت بالأصول الأخر ولم أحل بالحجة على نفس الدعوى، وليس كذا "حيوة"؛ لأنه علم، والأعلام تغير كما جاء "معدى كرب" و"موهب" ونحو ذلك، وهذا نكرة ليس باسم غالب.

قيل: فجعلك الإلحاق فيما لم يجيء فيه المثلان للإلحاق ينكر.

ألا ترى أن الهمزة لم تجيء قط للإلحاق كما لم يجيء "ترتب". وقد جاء إظهار التضعيف شاذا مثل ما حكى أبو زيد: طعام قضض.

وقياس قول أبي الحسن هذا عندي أن يظهر في التصغير كما أظهره في التكبير؛ لأنه إذا لم يمتنع أن يكون المثلان للإلحاق مع الهمزة كما امتنع عند سيبويه فالتصغير في أنه للإلحاق كالتكبير فينبغي أن يظهر في التصغير ولا يدغم أيضًا.

مسألة 28:

[قال أبو علي أيده الله: أما قول سيبويه في "دجاجة وثلاثين وبروكاء وجداران" فهو صحيح، وليس اعتراض أبي العباس بشيء، وفصله بين بروكاء اسم رجل وبين دجاجة].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015