"حُبْلَياتٍ" كما أنك لما قلبتها في "صحراواتٍ" واواً قلبتها في "ورقاوونَ" واواً.

فلما كان القلب إلى الياء في المعنى المراد له كلا قلب - لأنها لو قلبت إليها لم يدخلها الحركة في الجمع - ألا ترى أن الياء المتحرك ما قبلها في الجمع لا تحرك بضم ولا كسر - لم تقلب فبقيت ألفاً منزوعاً عنها علامة /85 أالتأنيث؛ لأنها في تقدير القلب للجمع، وإنما الذي منع من قلبها تقدير اللفظ، فصارت كذلك في تقدير القلب للجمع، وانتزاع علامة التأنيث عنها كما كان نظيرها كذلك.

ولم يعترض هذا المعنى في باب "ورقاء" فلا تقلب. ألا ترى ان ما قبلها ساكن، وليس ما قبل هذه العلامة ساكناً إنما هو متحرك.

مسألة 146:

فآ: مما يدل على أن التاء في التأنيث في تقدير الانفصال من الكلمة أن الألف لا تقع للإلحاق إلا في آخر الاسم، نحو "أرْطَى"، وقد دخلت عليها تاء التأنيث، وهي للإلحاق، فلولا أنها في تقدير الانفصال لم تدخل عليها.

ألا ترى أن الألف لا تكون للإلحاق في درج الكلمة.

فلما لم تكن الألف في الدرج للإلحاق، وجاز في هذا دل أن ذلك إنما جاز، لأنها في تقدير الانفصال من الكلمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015