فإن قلت: هلا قطعت بسقوطها فيمن قال "هيهاتِ" فجعل الألف للجمع على زيادتها كما استدللت بـ "الْفَيْفِ" على "الْفَيْفَاةِ"؟

فإن ذلك لا يستقيم؛ لأنه غير متمكن. ألا تراهم قالوا: "هذانِ واللذانِ" والألف على القولين جميعاً سقطت من الواحد/82 ألالتقاء الساكنين.

[ولو كان "عِرْقاتُهُمْ" جمع "عِرْقاتِهِمْ" المنصوب التاء لأبدلت عن الألف الياء في الجمع بالتاء وإن شئت قلت هو جمعه وحذفوا الألف في الجمع فهي زائدة، فإذا حذفوا من الأصل فحذف الألف أجدر] ألا تراهم قالوا "ذواتُ مالٍ" واحده "ذواةٌ" بدلالة (ذواتا أفنانٍ) وإن شئت قلت استغنوا بجمع "عِرْق" عن جمع عرقاةٍ كما استغنوا بجمع "لجَبَةٍ" عن جمع "لَجْبَةٍ" حيث قالوا لجباتٍ.

مسألة 121:

من حيث لم يجز أن يكون الاسم معرباً مبنياً لم يجز أن تكون النون في "مسلمانِ" و"مُسْلِمُونَ" لبناء سائر الكلمة مثل [عثمان] ألا ترى أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015