ما كنا نعدك للصراع قد أبقى الله أكبر عقلك ولسانك وسمعك وبصرك ويديك وإحدى رجليك فقال له:

حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الشَّيْخِ، حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُرْوَةُ مِنْ عِنْدِ الْوَلِيدِ قَالَ: لَا أَدْخُلُ الْمَدِينَةَ إِنَّمَا أَنَا بِهَا بَيْنَ شَامِتٍ بِنَكْبَةٍ، أَوْ حَاسِدٍ بِنِعْمَةٍ، فَمَضَى إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ فَأَقَامَ هُنَاكَ، وَصَحِبَهُ قَوْمٌ فِيهِمْ عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ فَلَمَّا دَخَلَ قَصْرَهُ قَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ: لَا إِنَّا لَكَ وَلَا إِنَّا لِشَأْنَيْكَ أَرِنَا هَذِهِ الْمُصِيبَةَ الَّتِي نُعَزِّيكَ عَنْهَا، فَكَشَفَ لَهُ عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّا وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَعُدُّكَ لِلصِّرَاعِ قَدْ أَبْقَى اللَّهُ أَكْبَرَ عَقْلِكَ وَلِسَانَكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ وَيَدَيْكَ وَإِحْدَى رِجْلَيْكَ فَقَالَ لَهُ: يَا عِيسَى مَا عَزَّانِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا عَزَّيْتَنِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015