نهاية الشيخ ابن غريب، وإن اختلفا في تعليل تلك النهاية السيئة، ولا شك أن الحق بجانب الأستاذ الشيخ عبد الله البسام.

ويحار الباحث حين يجد مؤرخ تلك الحقبة من الزمن، وهو الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر (1210هـ/1290هـ) يمر على تلك الحادثة بسرعة غريبة؛ إذ يكتفي حين يذكر حوادث سنة 1208هـ بقوله1: (وفي ربيع قتل محمد بن غريب في الدرعية صبرا؛ لأجل أمور قيلت عنه) .

ويستشف من عبارة ابن بشر هذه (قيلت) أن الرجل ذهب ضحية وشاية - كما يرى الشيخ ابن بسام - وابن بشر يحدد الحادثة سنة 1208هـ بينما في مطبوعة كتاب الشيخ ابن بسام 1209هـ، ولعل هذا تطبيع، فابن بشر حدد الشهر أيضا.

ومهما يكن الأمر - بالنسبة للشيخ ابن غريب، فقد قدم هو وخصومه على حكم عدل وسعت رحمته كل شيء.

ولتكن الآية الكريمة {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 2 حسن الختام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015