المراه (صفحة 85)

الديوان آغا العسكر، ويحمل سيفا ونوعا من القراب يضع فيه قوانين الإيالة. ولا يحق للآغا أبدا أن يتخلى عن هذا القراب. كما أنه يركب حصانا مدبجا

ويتولى، صباح كل يوم، رئاسة الديوان الديوان كما ذكرنا ذلك. ولا تدفع أجور الجنود إلا بمحضر هذا الرئيس. لأن خزينة الدولة، في الجزائر، لا تفتح إلا بحضور الخوجه أو موثق الدولة وبحضور لجنة خاصة يكون لكل عضو فيها مفتاح وكلما استدعى جاء لتقييد المدخولات والمخروجات. وإن الداي نفسه لا يستطيع التصرف في خزينة الأمة. وإنما يأتي كالجندي البسيط ليتقاضى مرتبة أو مخصصات الملك.

ومن اختصاصات رئيس الديوان تطبيق العدالة، في منزله، على الأتراك الذين يخلون بقواعد الانضباط أو يتعدون على القوانين، كما أنه يقوم بنفس المهمة بالنسبة للكراغلة الذين هم أبناء الأتراك أو من سلالتهم.

وفي القضايا الخاصة بالعادات والقووانين العسكرية، يتوجه رؤساء المحاكم الجنائية والتأديبية إلى القاضي لمعرفة رأيه ولتطبيق القوانين. وإذا كانت هناك عقوبة، فإن رئيس الديوان هو الذي يأمر بتنفيدها في مقر الديوان حتى نعطى لقرار القاضي صبغة رسمية.

لا يمكن أن يدخل الأتراك أو من كان من نسلهم إلى أي سجن آخر غير سجن الديوان.

وفي حالات مختلفة، يلجأ القاضي نفسه إلى الديوان لتنفيذ الأحكام لأن العسكريين لا يحاكمون أبدا بواسطة القوانين المدنية وإنما بواسطة القوانين العسكرية.

لا تدوم مهمة رئيس الديوان سوى شهرين، ويتولى الرئاسة كل عضو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015