"الفروع" في مجلدين، أجاد فيهما إلى الغاية، وأورد فيه من الفروع الغريبة ما بهر به العلماء (?).

المؤلف:

هو الشيخ العلامة محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج، شمس الدين أبو عبد الله، المقدسي الراميني، ثم الصالحي. المتوفى يوم الخميس ثاني رجب سنة (763 هـ) بمسكنه بالصالحية، وقد سبق التعريف به لدى الكلام على المذهب في الشام، وذكر شيء مقتضب عن كتابه "الفروع" هناك.

وصف الكتاب وطريقة تصنيفه وأهميته:

وصف الكتاب:

هذا الكتاب عبارة عن متن من المتون المطولة، يقع في مجلد أو مجلدين (?). وقد طبع طبعته الأولى سنة (1345 هـ) في ثلاثة مجلدات ضخام، على نفقة الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني حاكم قطر آنذاك. ثم أعيد طبعه على نفقة ولده الشيخ علي، وأشرف على الطبعة الثانية الشيخ أحمد المانع، وطُبع في ستة مجلدات، وفي كلا الطبعتين أرفق الكتاب بتصحيح العلامة علاء الدين المرداوي في هوامشه (?).

طريقة المصنف فيه:

ذكر ابن مفلح -رَحِمَهُ اللهُ- طريقته في "الفروع" بتفصيل واضح، عقده في المقدمة، نثبتها هنا ببعض التصرف والإختصار، قال:

اجتهدت في اختصاره وتحريره، ليكون نافعا وكافيًا للطالب، وجردته عن دليله وتعليله غالبًا، ليسهل حفظه وفهمه على الراغب، وأقدم غالبًا الراجح في المذهب، فإن اختلف الترجيح أطلقت الخلاف، و: "على الأصح" أي: أصح الروايتين، و: "في الأصح" أي: أصح الوجهين. وإذا قلت: وعنه: كذا، أو: وقيل: كذا، فالمقدَّم خلافه، وإذا قلت: ويتوجه، أو: يقوى، أو: عن قول، أو: رواية، و: هو، أو: هي أظهر، أو: أشهر، أو: متجه، أو: غريب، أو بعد حكم مسألة: فدل، أو: هذا يدل، أو: ظاهره،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015