ظهرت في مؤلفاته التي أورثها لنا، وفي رحلة طلاب العلم من الحنابلة إليه من الشام ويعلبك وفلسطين ونجد، وفي ثناء العلماء عليه وتلقيبه بألقاب تفيد أنه كان مرجعًا للحنابلة في وقته.

قال المحبي عنه:

"شيخ الحنابلة بمصر، وخاتمة علمائهم بها، الذائع الصيت، البالغ الشهرة، وكان عالمًا عاملًا، متبحرًا في العلوم الدينية، صارفًا أوقاته في تحرير المسائل الفقهية، ورحل الناس إليه من الآفاق، لأجل أخذ مذهب الإمام أحمد - رضي الله عنه -، فإنه انفرد في عصره بالفقه .. وكان ممن انتهى إليه الإفتاء والتدريس (?).

وقال الشمس محمد السفاريني:

"هو أحد أعلام المذهب المتأخرين كان كثير العبادة، غزير الإفادة والإستفادة، رحل إليه الحنابلة من الديار الشامية، والنواحي النجدية، والأراضي القدسية، والضواحي البعلية" (?).

وقال عنه ابن حميد: "وبالجملة فهو مؤيد المذهب ومحرره، وموطد قواعده،

ومقرره، والمعوّل عليه فيه، والمتكفل بإيضاح خافيه، جزاه الله أحسن الجزاء (?) ".

وتكاد تكون مؤلفات الشيخ منصور محصورة في خدمة الفقه الحنبلي، وإليك جريدة بأسماء تلك المؤلفات (?):

1 - شرح الإقناع المسمى "كشاف القناع عن متن الإقناع" طبع في مصر في ستة مجلدات. قال السفاريني: هو أحسن شروحه.

2 - شرح منتهى الإرادات المسمي "دقائق أولي النُّهى في شرح المنتهى" طُبع قديمًا في مصر في ثلاثة مجلدات، وطبع حديثًا محققًا في مؤسسة الرسالة في ستة مجلدات.

3 - حاشية على الإقناع.

4 - حاشية على المنتهى سماها "إرشاد أولي النُهى لدقائق المنتهى" في مجلد، منها نسخة بدار الكتب المصرية (فقه حنبلي - 59)، وأخرى بالمكتبة البلدية بالإسكندرية برقم (3940).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015