والتي لا يحصيها عد، وهي التي تتكون منها جميع المواد, كما لا تستطيع العلوم أن تفسر لنا -بالاعتماد على فكرة المصادفة وحدها- كيف تتجمَّع هذه الدقائق الصغيرة لكي تكوّن الحياة"1.

ويقول "ألبرت ماكومب ونشستر" المتخصص في علم الأحياء: "ولقد اشتغلت بدراسة علم الأحياء وهو من الميادين العلمية الفسيحة التي تهتم بدراسة الحياة, وليس بين مخلوقات الله أروع من الأحياء التي تسكن هذا الكون، انظر إلى نبات برسيم ضئيل وقد نما على أحد جوانب الطريق, فهل تستطيع أن تجد له نظيرًا في روعته بين جميع ما صنعه الإنسان من تلك العدد والآلات الرائعة, إنه آلة حية تقوم بصورة دائبة لا تنقطع آناء الليل وأطراف النهار بالآلاف من التفاعلات الكيمائية والطبيعية, ويتم ذلك تحت سيطرة البروتوبلازم، وهو المادة التي تدخل في تركيب جميع الكائنات الحية، فمن أين جاءت هذه الآلة الحية المعقّدة، إن الله لم يصنعها هكذا وحدها, ولكنه خلق الحياة, وجعلها قادرة على صيانة نفسها وعلى الاستمرار من جيل إلى جيل, مع الاحتفاظ بكل الخواص والمميزات التي تعينها على التمييز بين نبات وآخر, إن دراسة التكاثير في الأحياء تعتبر أروع دراسات علم الأحياء وأكثرها إظهارًا لقدرة الله"2.

وهناك عشرات بل مئات الأدلة على خالق هذا الكون ومدبره، وشهادة هؤلاء العلماء، كل في مجال تخصصه، شهادة حق والحق مقبول من أي شخص كان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015