وجاءت أفعال اليهود تجاه المسلمين -قديمًا وحديثًا- لتؤكد مصداق كل ما ورد من أوصافهم العدائية في الكتاب والسنة وأقوال الناس عنهم، وجاءت كذلك أقوال عقلاء الناس من مسلمين وغير مسلمين لتؤكِّد على خطر اليهود على البشرية كلها، واطَّلع الناس على ما جاء في "التلمود" من تعاليم ضد الجوييم أو الأمميين، واطلعوا على "بروتوكولات حكماء صهيون" الجهنمية, فهالهم الأمر، واتضح لكل ذي بصيرة أن اليهود من أشد الناس عداوة للبشرية، ومن أشدهم مكرًا، ولقد استعمر اليهود كثيرًا من البشر عن طريق منظماتهم ونواديهم، ومنها الماسونية، والشيوعية، وسائر تلك الأفكار، ويكفي في تصور شدة مكر اليهود استحواذهم على النصارى وإدخالهم في حظيرتهم, إلى الحدِّ الذي جعل النصارى يتنكَّرون لما هو من صميم عقائدهم الأساسية, وهو قتل اليهود للمسيح -عليه السلام, كما تزعمه مصادرهم- فقد أصدر زعماء النصارى بيانًا بتبرئة اليهود من هذا القتل, وما ذاك إلّا للضغط اليهودي، كما أنهم أصمُّوهم وأعموهم عمَّا دوَّنه أحبار اليهود ضد النصارى من عداء شديد إلى حدِّ استحلال دمائهم, وأكلها في عيد فصحهم, كما فعلوا بالأب "توما" وخادمه "عمَّار" في القضية المشهورة التي حدثت ببلاد الشام القرن الماضي.

والذي يهمنا من هذا, إنما هو الإشارة إلى تأثير اليهود في نشر العلمانية اللادينية في البلاد الإسلامية، وسيتضح للقارئ مدى هذا التأثير بمجرد قراءته لـ"بروتوكولات حكماء صهيون", وما جاء في "التلمود", وفي تعاليمهم السرِّية التي يتواصون فيها بالقضاء على كل الأديان -ما عدا دينهم- وأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015