وكل هذه الآيات في خيالهم السقيم دعوة إلى تمجيد العربية والعروبة, ويجعلون جهاد أولئك الميامين إنما كان لنصرة العروبة لإيمانهم بها, ومعنى كلامهم أنَّ انتصار الإسلام هو انتصار للعروبة, بل هي هدف من الأهداف المهمَّة التي كانت في ذهن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -حسب زعم دعاة القومية العربية المفترين.

واستدلالهم بما تقدَّم إنما هو من باب أن الغريق بكل حبل يمسك, فالنصوص في وادٍ وفهمهم لها في وادٍ آخر, وهل يليق وصفهم للرسول -صلى الله عليه سلم- وأصحابه الكرام بأنهم كانوا يهدفون إلى تقوية العرب؟ فلماذا حاربوهم إذا كان كلام دعاة القومية صحيحًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015