"وقد أقيم أوّل مركز لهذا النوع من الدراسات سنة 1882م, وقد بدأ عمله سنة 1889م بعد إجراء اتصالات واسعة النطاق شملت سبعة عشر ألف شخص من الإنجليز, وتوجد مراكز مختلفة تتخصَّص في هذا النوع من الدراسات في مختلف البلدان, وقد أثبتت هذه الدراسات أن شخصيَّة الإنسان تظلّ باقية بعد موت جسمه في صورة من الصور التي يكتنفه الغموض"1.

وهذه الحقيقة هي التي جعلت الكثير من الباحثين من الملاحدة يوقنون بوجود حياة للإنسان بعد موته, مع أنهم لايؤمنون بأيّ دين, وإنما آمنوا بهذه الجزئية لإثبات العلم الحديث لها, لا لأجل الدين, مثل البروفيسور "دوكاس" وغيره من الملاحدة الذين أقرّوا بوجود هذه الحقيقة في شخص الإنسان بعد دراسات عديدة.

وقد استهوت هذه النتائج كثيرًا من الباحثين مسلمين وغير مسلمين, من العرب ومن غيرهم2.

وقولهم ببقاء شخصية الإنسان على صورة ما بعد وفاته, لعل الحديث الذي يفيد أن الإنسان ينفى كله إلّا عجيب الذنب, فإنه منه يركَّب -لعل هذا الحديث يستأنس به للنظر فيما قالوه, أما إن أرادوا ببقاء الشخصية غير هذا فإنهم يطالبون بإقامة البراهين المثبتة لذلك. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015