الفصل الثالث: شعر آل الحفظي

الشعراء:

ومن أشهر شعراء آل الحفظي في ربوع عسير وجبالها ووديانها، وخاصة في حاضرة "رجال ألمع"، منهم الشاعر الشيخ أحمد الحفظي الأول "1145-1233هـ"، والشيخ إبراهيم الزمزمي الحفظي "1199-1257هـ"، والشيخ علي بن الحسين الحفظي "1217-1275هـ"، والشيخ عبد الخالق بن إبراهيم الحفظي "1221-1284هـ"، والشيخ أحمد الحفظي الثاني "1250-1317هـ"، والشيخ علي زين العابدين الحفظي "1305-1372 هـ"، وسواهم من شعراء مضوا مع الخالدين، وشعراء ما زالوا على قيد الحياة1.

والتقى هؤلاء الشعراء في ديوانهم الذي نشر عام 1393هـ-1973م، فقد صدر الجزء الأول منه، على أن يتبعه الجزء الثاني بعد جمعه، كما أشار إلى ذلك محمد بن إبراهيم وعبد الرحمن بن إبراهيم من آل الحفظي في المقدمة، وقد حاولت التعرف على موعد صدور الجزء الثاني من ديوانهم، فعلمت أنه قد جمع والحمد لله، وتسلمه "نادي أبها الأدبي"، على أن يقوم بطبعه ونشره، وذلك قريبًا -إن شاء الله تعالى، كما وعد بذلك النادي.

والجزء الأول الذي تحت أيدينا يعطي الوجه الحقيقي للشعر عندهم، ومنهجه ومدرسته وأغراضه وخصائصه الفنية، بما يدل على شعرهم بصفة عامة، ولا زال حتى الآن منهم الشعراء في الجنوب الذين يسيرون على نهج آبائهم وأجدادهم، بحيث لا تفوتهم المناسبات الأدبية والوطنية في النوادي الأدبية والثقافية، وذلك مثل شاعرهم الأستاذ الحسن بن علي الحفظي مدير مدرسة حسن بن ثابت "برجال ألمع"، ومن شعره الذي ألقاه بمناسبة افتتاح نادي أبها الأدبي عام 1400هـ، التي تشارك بها تهامة السراة في احتضان ناديها، يقول:

يد من الدولة الغراء بيضاء ... مدت إلينا فأبها اليوم فيحاء

يد تشع على الآداب فانبثقت ... منها ينابيع ماء ما إن مسها داء

يد من الخالد المثلي فضائله ... كثيرة ما لها عد وإحصاء

ناد بأبها تراه اليوم مزدهرًا ... وخالد الفيصل المقدام بناء

يرسي القواعد للنادي ويرفعها ... صرحًا مجيدًا وزان الصرح إنشاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015