المدهش (صفحة 412)

(من رأى الْبَرْق بِنَجْد إِذْ ترآى ... سلب النّوم وَأهْدى البرحاءا)

(فاض فيضا كجفوني مَاؤُهُ ... والتظى وَهنا كأنفاسي التظاءا)

(نَام سمار الدجى عَن ساهر ... إتخذ الْهم سميرا والبكاءا)

(أسعدته أدمع تفضحه ... فَإِذا مَا أحن الدمع أساءا)

إِذا رَأَيْتُمْ حَزينًا فارحموه وَإِذا شاهدتم قلقا فاعذروه وَإِذا رَأَيْتُمْ باكيا فوافقوه

(الدمع يخون كل كاتم ... وَالْحب يحلل العزائم)

(الْقلب بحبكم لديغ ... مَا أقلقني من الأرقام)

(والوجد يغالب المقاوي ... والسالم فِيهِ من يسالم)

(هَذَا ولعين فِي هواكم ... سلمت لكم فَمَا أخاصم)

(سَالَتْ بكم دموع عَيْني ... والدمع بمقلتي يزاحم)

(أبْكِي أثر الحبيب كرها ... والحزن تهيجه المعالم)

(يَا مَانع مقلتي كراها ... مر اللَّيْل وَلست نَائِم)

(قد صمت عَن الْهوى لاحظى ... فِي الْحبّ لكم بِأَجْر صَائِم)

(هَل يبْذل وردكم لظام ... حيران على الْوُرُود حائم)

(ناحت فزجرتها حمام ... مَا لي تزعجني الحمائم)

(يرقين إِلَى ذرى غُضُون ... أَنى تحملك القوائم)

(تبكين وَمَا شجاك شوق ... شكواك إِذا من العظائم)

(إِن كنت صدقت فاسعديني ... لَا نسْمع لومة اللوائم)

(طارت وَبقيت فِي ضماني ... لَا أَبْرَح والزعيم غَارِم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015