المدهش (صفحة 397)

اللَّيْل أَخْطَأت لَا أَعُود فَقلت لأهل الْقرْيَة مَا اسْم هَذَا الطَّائِر فَقَالُوا فَاقِد إلفه

للمهيار

(تأوهت تأوه الْأَسير ... وَرْقَاء ذَات ورق نضير)

(تنطق عَن قلب لَهَا مكسور ... كَأَنَّهَا تنطق عَن ضمير)

(لبيْك يَا حزينة الصفير ... إِن استجرت بِي فاستجيري)

(لَك الْخِيَار انجدي أَو غوري ... وحيثما صَار هَوَاك صيري)

(قصي جناحي زمن فطيري ... )

أخواني نفترق على هَذِه الْحَال غَفلَة شَامِلَة ودموع جامدة لَا بِاللَّه لَا تَفعلُوا

(يَا حادي العيس لَا تعجل بِنَا وقف ... نجري دموع هواهم ثمَّ ننصرف)

(فَمَا يزَال نسيم من يَمَانِية ... يَأْتِي إِلَيْنَا بريا رَوْضَة أنف)

إِذا رَأَيْتُمْ باكيا فِي الْمجْلس فارحموه وَإِذا شاهدتم قلقا فاعذروه لَا تعجبوا من وَاجِد مَا لم تَجِدُوهُ

لِابْنِ المعتز

(دَعوه ليطفي بالدموع حرارة ... على كبد حرى دَعوه دَعوه)

(سلو عاذليه يعذروه هنيهة ... فبالعذل دون الشوق قد قَتَلُوهُ)

لَا تلوموا صَاحب الوجد فَمَا يرى بِحَضْرَتِهِ أحدا

(ظن الْأَرَاك لَدَى واديه إظعانا ... فَمَا اسْتَطَاعَ لما أخفاه كتمانا)

(فَبَان للركب مَا قد كَانَ يستره ... عَن كل مستخبر عَن حب من بانا)

كَانَ أَبُو عُبَيْدَة الْخَواص يمشي فِي الطَّرِيق ويصيح واشوقاه إِلَى من يراني وَلَا أرَاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015