المدهش (صفحة 391)

لصردر

(تفيض نفوس بأوصابها ... وتكتم عوادها مَا بهَا)

(وَمَا أنصفت مهجة تَشْتَكِي ... هَواهَا إِلَى غير أحبابها)

لما هم الطَّبْع بالتأوه من الْبلَاء كشفت الْحَقَائِق سجف المحبوب فَلم يبْق لتقطيع الْأَيْدِي أثر

(بدا لَهَا من بعد مَا بُد لَهَا ... روض الْحمى إِن تَشْتَكِي كلالها)

رَحل وَالله أُولَئِكَ السَّادة وَبَقِي وَالله قرناء الرِّيَاء والوسادة

(ذمّ الْمنَازل بعد منزلَة اللوى ... والعيش بعد أُولَئِكَ الأقوام)

أسمع أصواتا بِلَا انيس وَأرى خشوعا أَصله من إِبْلِيس

للمهيار

(تشبهت حور الظباء بهم ... إِذا سكنت فِيك وَلَا مثل سكن)

(أصامت بناطق ونافر بآنس ... وَذُو خلا بِذِي شجن)

(مشتبه أعرفهُ وَإِنَّمَا ... مغالطا قلت لصحبي دَار من)

(قف باكيا فِيهَا وَإِن كنت أَخا ... موانسا فبكها عَنْك وَعَن)

(لم يبْق لي يَوْم الْفِرَاق فضلَة ... من دمعة أبْكِي بهَا على الدمن)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015